ما هي منهجية اللين Lean Startup ، وكيف تساهم في تطوير مشروعك

ما هي منهجية  Lean Startup؟ وأهم مبادئها

لطالما كان إطلاق مشروع جديد، سواء كانت شركة تقنية ناشئة أو شركة صغيرة أو مبادرة داخل شركة كبيرة، من أهم الاقتراحات التي قد تنج أو تفشل. فحتى مع اعتماد الخطوات الأساسية المتعلقة بكتابة خطة عمل، وعرضها على المستثمرين، وجمع فريق متخصص، وتقديم المنتج، ثم البدء في البيع. إلا أنه يبقى هناك احتمالاً لحدوث بعض أنواع الخلل أو النكسات التي قد تعرض مشروعك للخطر. حيث أظهر بحث جديد أجراه “شيخار غوش” من كلية هارفارد للأعمال، مفاده أن حوالي 75٪ من جميع الشركات الناشئة تفشل.

ولكن ظهرت مؤخرًا بعض الآليات التي يمكن أن تجعل عملية تأسيس شركة أقل خطورة. إنها منهجية Lean والتي تسمى “Lean Startup” أو “البدء الخالي من الهدر”، وهي تقوم على التجريب والتخطيط المفصل، وتعليقات العملاء، والتصميم التكراري على التطوير التقليدي. وعلى الرغم من أن المنهجية لا تزيد عن بضع سنوات، إلا أن مفاهيمها قد ترسخت بسرعة في عالم الشركات الناشئة، وبدأت كليات إدارة الأعمال بالفعل في تكييف مناهجها لتدريسها.

وتعمل منهجية الأساليب الخالية من الهدر على تغيير اللغة التي تستخدمها الشركات الناشئة لوصف عملها. وتجعل بعض المفاهيم عفا عليها الزمن لأنها ترى أن ملاحظات العملاء في معظم الصناعات تهم أكثر من اتباع بعض المفاهيم الجامدة. وتحتوي المنهجية الخالية من الهدر “Lean Startup” على ثلاثة مبادئ أساسية، نحاول اختصارها فيما يلي:

 

أولاً: نموذج العمل:

فبدلاً من الانخراط لشهور في التخطيط والبحث وكتابة خطة عمل معقدة، يلخص المؤسسون فرضياتهم في إطار يسمى نموذج العمل. ويكون عبارة عن رسم تخطيطي لكيفية إنشاء شركة قيمة لنفسها وعملائها.

حيث يتيح لك نموذج العمل إلقاء نظرة على جميع أساسيات إنشاء مشروعك والتي تكون قابلة للتطوير. فبينما تنفذ الشركات الكبرى نموذجًا تجاريًا، تبحث الشركات الناشئة عن نموذج واحد يشكل تعريفًا بسيطًا لبدء التشغيل. بمعنى أنه نظام مؤقت مصمم للبحث عن نموذج أعمال قابل للتكرار وقابل للتطوير. حيث يكون لدى رواد الأعمال سلسلة من الفرضيات غير المختبرة التي تحتاج إلى الدراسة والتطوير.

ثانيًا: الخروج من المبنى

تستخدم الشركات المبتدئة الراغبة في تطبيق منهجية Lean، نهج “الخروج من المبنى” الذي يرمز إلى تطوير العملاء لاختبار فرضياتهم. حيث إنهم يخرجون ويطلبون من المستخدمين والمشترين والشركاء المحتملين الحصول على تعليقات حول جميع عناصر نموذج العمل الذي تم تخطيطه مُسبقاً. بما في ذلك مميزات المنتج، والتسعير، وقنوات التوزيع، واستراتيجيات اكتساب العملاء بأسعار معقولة… الخ.

وفي هذه المرحلة، ينصب التركيز على الرشاقة والسرعة: حيث تقوم المشاريع الجديدة بسرعة بتجميع الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق والحصول على آراء العملاء فورًا. بعد ذلك، يمكن استخدام مدخلات العملاء لمراجعة افتراضاتهم. ويمكن القيام بهذه الخطوة بشكل متكرر لبدء الدورة من جديد، واختبار العروض المعاد تصميمها. وبالتالي القيام بمزيد من التعديلات الصغيرة (التكرارات) أو التعديلات الأكثر جوهرية (المحاور) للأفكار التي لا تعمل.

وخلال هذه المرحلة، لابد من الاستماع إلى العملاء. فأثناء تطوير الخدمة للعميل، تبحث الشركة الناشئة عن نموذج عمل ناجح. ولابد من أخذ ملاحظات العملاء بعين الاعتبار حتى يتم تطوير المشروع بناء عليها.

ثالثًا: التطوير السريع

تمارس الشركات المبتدئة التي تطمح أن تكون خالية من الهدر شيئًا يسمى التطوير السريع، والذي نشأ في صناعة البرمجيات. يعمل التطوير السريع جنبًا إلى جنب مع تطوير العملاء. فعلى عكس دورات تطوير المنتجات المعتادة التي تستغرق عامًا والتي تفترض مسبقًا معرفة مشاكل العملاء واحتياجات المنتج، فإن التطوير السريع يوفر الوقت والموارد الضائعة عن طريق تطوير المنتج بشكل متكرر ومتزايد. إنها العملية التي تنشئ من خلالها الشركات الناشئة الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق التي تختبرها بشكل متطور وسريع.

كيف تعمل منهجية Lean Startup؟

بناءً على ما سبق، يمكن تلخيص طريقة عمل منهجية Lean في أنها تعمل على إنتاج القدر الأعلى من القيمة باستخدام الحد الأدنى من الموارد، بمعنى آخر فإنها تعمل على إنتاج جودة أعلى بأقل التكاليف. ولهذا فإنها تعمل على:

  • التعرف على الخصائص الأساسية لعملائك، حتى تشتغل وفق ما يطلبه هذا العميل
  • إرضاء احتياجات العملاء وتجاوز توقعاتهم مع تقليل الموارد
  • الاعتماد على التكامل والاندماج مع القطاعات الأخرى في الأعمال
  • اتحاد فرق العمل مع بعضها البعض من أجل إعداد خدمة متكاملة تحتوي على قيمة مضافة.

 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *